المعلم والأب والمربي الفاضل الاستاذ/سعيد زكي غنيم رحمه الله تعالى

إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع وإنا على فراقك

يا أبا زكي لمحزونون

كم هي مؤلمة لحظات الوداع التي تسجل وتختزن في

القلب والذاكرة. وكم شعرنا ببالغ الحزن

وفداحة الخسارة وألم الفجيعة.......
ترجلت أيها الفارس الشجاع وأستاذنا الفاضل ، لقد كنت واحد من جيل المربين والأساتذة الأفاضل المؤمنين بالرسالة التربوية العظيمة، الناكرين للذات، من ذلك الزمن الجميل البعيد، أستاذنا جميعا.ً

 أيها الإنسان الطيب، والمربي المخلص، ويا نبع العطاء والنهر المتدفق حباً لعملك، يعز علينا فراقك، في وقت نحتاج فيه إلى أمثالك من الرجال الأوفياء الصادقين.
علمتنا الأخلاق والقيم الفاضلة، وغرست فينا حب العلم والمعرفة، ونميت في أعماقنا قيم المحبة والخير والانتماء. .

عرفناك معلماً هادئاً، متسامحاً، راضياً، قنوعاً، ملتزماً بقيمك ودينك القويم وواجباتك الدينية. حملت الأمانة بإخلاص، عرفناك مؤمنا صادقا مخلصا وبدماثة الخلق وحسن المعشر وطيبة القلب،  والتواضع الذي زادك احتراماً وتقديراً ومحبة في قلوب الناس والطلاب وكل من عرفك والتقى بك.

 فكنت نعم المعلم والمربي والأب الحنون والأخ الودود والصديق الصدوق. وأعطيت كل ما لديك بلا حدود ودون كلل أو ملل، غيبك الموت عنا يا أستاذنا ومعلمنا الحبيب الغالي أبا زكي  فقد فارقت الدنيا،  بعد مسيرة عطاء عريضة، ومشوار حياة في السلك التعليمي والعمل التربوي والاجتماعي، تاركاً سيرة عطرة، وذكرى طيبة، وروحاً نقية، وعبق أريج نرجسية  ، وميراثاً من القيم والمثل النبيلة

رحمك الله يا أبا زكي

ولد الفقيد في الثامن والعشرين من نوفمبر للعام ألف وتسعمائة وسبعون ميلادية  في الكويت  والتحق بسلك التعليم عام ألف وتسعمائة وتسع وتسعون  ، خدم في وزارة التربية والتعليم معلماً وأباً فاضلاً ، اتسم رحمه الله تعالى بحسن الخلق والمعشر والتواضع  والإيمان، تخرج على يديه كوكبة من طلاب العلم ... وشاءت مشيئة المولى عز وجل أن يلتحق بالرفيق الأعلى في يوم ميلاده الخامس والأربعين بعد مرض عضال ..

             رحمه الله تعالى