تمكن فريق من العلماء من محاكاة الظروف المعيشية في المريخ على الأرض، في مشروع أطلق عليه اسم Hi-Seas بتمويل من وكالة ناسا. وقد تم الانتهاء من المرحلة الأولى والثانية من المشروع وتم البدء في الثالثة.
المشروع الذي يهدف إلى محاكاة الحياة على الكوكب الأحمر، حيث قام العلماء بمراقبة طاقم في منزل مجهز في هاواي، وقد استمرت المهمة الأولى والثانية أربعة أشهر، بينما ستصل مدة الثالثة ثمانية أشهر، أما المهمة الأخيرة فستستمر سنة كاملة ابتداءًا من شهر أغسطس 2015K وحتى أواخر 2016.
المنزل يتسع لستة أشخاص ويشمل كل وسائل الراحة، كما يضم غرفة نوم وحمام ومساحات عمل وحتى غرفة الطعام، وتصل مساحته إلى 11 قدمًا لمنع الخوف من الأماكن المغلقة.
التمرين مستمر طيلة المدة المخصصة للمهمة ولا يُسمح للطاقم بالخروج إلا إلى المساحة التي تمثل الفضاء وذلك بعد ارتدائهم بدلات الفضاء المناسبة، تمامًا مثل رواد الفضاء على سطح المريخ في المستقبل، ومن المأمول أن يوفر المشروع بيانات ومعلومات من شأنها أن تكون مفيدة لبعثة مأهولة إلى المريخ في المستقبل.
وتمثل الألواح الشمسية الخارجية المحرك للموائل التي تبدو على شكل قبة ذات سقوف عالية تجعلك تشعر بالراحة، وغير بعيد توجد طابعة ثلاثية الأبعاد لإنتاج أدوات جديدة.
وقد يعتقد البعض أن العيش على الكوكب الأحمر حلم بعيد المنال، ولكن هذا السيناريو قد لا يكون بعيدًا جدًّا في المستقبل، حيث أن هذه الدراسة تدخل في إطار استعدادات ناسا لأول بعثة إلى المريخ والتي من المتوقع أن تُنظم في 2030.
المصدر