المغص عند الأطفال..معلومات هامة لكل أم

المغص: أسبابه وآثاره عند الأطفال

ربما لا نعرف أسباب هذه الحالة التي تؤثر على ما يصل إلى 15% من الأطفال خلال الثلاث أشهر الأولى ، لكن هناك طرق مختلفة حتى لا يعاني الطفل وأبواه كثيراً في هذه الفترة الصعبة.

ما هي أعراض المغص بالتحديد ؟
أحياناً قد لا يتعدى الأمر البكاء المستمر في النصف الثاني من اليوم وصباح اليوم الذي يليه وهو شيء مطمئن لأنه يوضح أن حالة الطفل الصحية العامة جيدة ، إلا أنه يجب مراقبة الطفل لمعرفة ما إذا كان أُصيب بالمغص أم لا ، فقد ينكمش أحياناً ومعدته متشنجة ومنتخفة ويطلق الكثير من الغازات.

ما هي الأسباب المحتملة للمغص ؟
إنه لغز حقيقي ، لا يوجد حتى الآن تفسير بدني مرضي للمغص الذي يظهر منذ الأسبوع الثاني في حياة الطفل ويختفي فجأة بعد ثلاثة أشهر دون أي عواقب غير مباشرة ، أُجريت العديد من الدراسات على هذا الموضوع ، لكن لم تتوصل أياً منها إلى أي نتائج نهائية ، ربما قد يكون تراكم البكتريا سبباً في ذلك ، إلا أن هذا الإحتمال ليس أكثر من مجرد نظرية بين نظريات عديدة أحدها ، على سبيل المثال ، تلقي اللوم على هضم اللبن.

يعتقد بعض المتخصصون أن هذا المغص يُعد تأثير مؤجل ما كانت تعانيه الأم أثناء الحمل...
هذه النظرية ليست غريبة بأي حال من الأحوال ، من المهم جداً ألا تتعاملي مع دموع الطفل بطريقة عاكسة ، أي كلما يبكي الطفل ، يزداد الضغط على الأم مما ينعكس على الطفل فيزداد بكاؤه ويؤدي هذا إلى تدهور الأمر.

هل هناك دواء يُوصف لعلاج المغص ؟
ليس دائماً، في حالة إطلاق الطفل للكثير من الغازات فقط ، يبدأ أخصائي الصحة أولاً بشرح الأعراض للوالدين وطمأنتهم.
يجب على الوالدين العناية بإيقاع إرضاع الطفل بحيث لا يرضع الطفل كثيراً. كما يجب أن تعطي الأم الطفل راحة قصيرة أثناء وجبة الرضاعة وأن تجشأه بعد الإنتهاء من الرضاعة حتى لا يبلع الكثير من الهواء.
أما بالنسبة للأطفال الذين يعتمدون في غذائهم على زجاجات الرضاعة ، اختاري الزجاجات المقوسة ويجب أن تتنبهي لحجم الحلمة.
أخيراً، راقبي الطفل أثناء الرضاعة حتى لا يشرب كثيراً لدرجة قد تقترب من الاختناق مما يزيد من خطورة ابتلاع الهواء.

متى يجب إستشارة الطبيب ؟
يجب إستشارة الطبيب، عندما تتغير حالة الطفل الصحية العامة أوعندما يُصاب بالإسهال أو القيء أو الغثيان بعد تناوله الطعام وذلك لأن هذه الأشياء قد لا تكون بسبب المغص.

ما هي طرق تخفيف ألم المغص عن الطفل ؟
لتهدئة الطفل عند إصابته بالمغص، قومي بحمله على ذراعك أو في الحمّالة ودلكي معدته مع تشغيل موسيقى هادئة ( يفضل اسماعه القران )
يمكنك أيضاً أن تتجولي به قليلاً في كرسي الأطفال أو في السيارة.
ويمكن وضع زجاجة ماء فاتر على معدته (دون أن يكون هناك اتصال مباشر بينه وبين الماء) أو تحميمه أو إضافة شاي الشمّار في زجاجة الرضاعة الخاصة به.