Admin Admin
المساهمات : 2526 تاريخ التسجيل : 23/09/2015 الموقع : المنتديات التعليمية التربوية
| موضوع: ما هي أنواع الملاحظات المختلفة التي قد تساعد الطالب الضعيف دراسياً الخميس يونيو 02, 2016 4:35 pm | |
| ما هي أنواع الملاحظات المختلفة التي قد تساعد الطالب الضعيف دراسياً بقلم: د. مارلين فايمار
هناك العديد من الأسبابِ الكامنةِ وراء الأداء الضعيف لبعض الطُلاب خلال الفصول الدراسية المُختلفة. وفي هذا المقال سنتطرق إلى أمثلةٍ لبعض الطُلاب الذي يُحتمل أن تكون قد مررت بهم خلال سنوات التدريس، بالإضافة إلى بعض الأفكار لأنواع الملاحظات المُناسبة التي قد تُساعد أداء الطلاب ليصُبح أفضل داخل الفصل.
الطالب الضعيف دراسياً لأنه لا يحاول هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى عدم اكتراث الطالب لبذل الجهد داخل الفصل، بل وقد يكتفى فقط بقدر يسير من الإنتباه الذي يشعرُ معه بالرضا. وهنا يجب الإعتراف بأن هؤلاء هم الطُلاب الذين كانوا الأكثر إحباطاً وتحدياً بالنسبةِ لي؛ إذ هل يُمكنك أن تُجبر طالباً على الإهتمام والإنتباه؟ ليس كثيراً، ولكن دفعتني خبراتي لأسأل نفسي ” وهل يمكنِك تحمُّل تَبعات عدم المُحاولة؟ كم مرة فقدتين أنتِ نفسكِ تركيزك داخل الفصل، ولو حتى لمراتٍ قليلة؟”. لذا، قمت هنا بأتباع نهجين مُختلفين (ويمكنك أيضاً أن تقترح بعض الأساليب الأخري). أولاً حاولتُ العثور على بعضِ الأشياءِ التي من شأنها أن تُثير إنتباه الطُلاب، حتى لو اقتضى ذلك اقتراح وضع خصائصٍ مُختلفةٍ للواجبات أو حتى إعطاء واجباتٍ منزلية بديلة، وذلك بسؤالهم “ماذا الذي يُمكن أن يجعل حل هذا الفرض المنزلي مُثيراً بالنسبة لكم؟” أو “هل هناك شكل مُعيَّن للواجب المدرسي قد يدفعكم لبذل أفضل ما لديكم إذا ما أعطيته لكم؟”. ثانياً، قمتُ بتطبيق مبدأ النقد البناء بشكل مُباشر –وعلى إنفراد بطبيعة الحال – مثل أن أقول للطالب ” أنت تهدر وقتك ومال والديك!” أو “متى ستصبح جاداً بشأن الإستعداد لحياتك المُستقبلية؟!”. الطالب الضعيف دراسياً لضعفِ ثِقتهِ بنفسه وهؤلاء هم الطُلاب الذين يشرعون في إثباتِ ما يعتقدون فيه مثل “لا أستطيع الكتابة” أو ” لم أكن جيد في الرياضيات من قبل” أو “أنا لستُ مُنسق”. إن هؤلاء الطُلاب يحتاجون أولاً وقبل كل شىء إلى من يؤمن بهم من معلمين. وعليّ أن أعترف أنني قد تظاهرت بذلك في بعضِ الأحيان، لأنني وعن ظهرِ قلب، كنت أشك في مدى قدرتهم على تحقيقِ النجاح، إلا أنني كنت أُظهِر لهم مدى إيماني بهم. لاأقول أن ذلك شىءٌ سهل، ولكنني سأقف معهم جنباً إلى جنب وهم يجتهدون لتعلُّم المُحتوى أو إتقانِ المَهارات المطلوبة. إن نوعية المُلاحظات التي يحتاجها هؤلاء الطُلاب يجب أن تكون مُحدَّدة وتوصيفية لا غامضة أو تقييمية بالتأكيد، مثل أن تقول “إليك ما يجب أن تعرفه أو تقوم به لاحقاً”؛ وهو ما يجب أن يكون على هيئة مُهماتٍ صغيرةٍ جداً وقصيرة. وعلى هذا، لا يجب أن نعتقد أو ندَّعي سهولة القيام بإبداء المُلاحظات على أداءِ مثل هؤلاء الطُلاب، بل إن ذلك قد يُعدُّ من أصعبِ الأشياِء التي قد مرُّوا بها من قبل. لذلك يجب على المُلاحظاتِ أن تكون بارزةً ومُركِّزة على المُهمة الحاليةِ فقط، كما يجب أن تُسلِّط الضوء على مدى التقدُّم ، وهو ما يجب أن يلحظُه الطالب ويحتفلُ به، كأن تسألهُ “هل تُلاحظ أي علاماتٍ عن حدوثِ تقدُّم؟” و ” في أي جُزء؟” و” ماذا عن تلك الجُزئية من البحث؟” أو” كيف تعرف إنك قد نجَحت في ما تقوم به؟” و” كيف ستحتفلُ بذلك؟”.
الطالب الضعيف دراسياً لعدم إمتلاكه المعرفة أو المهارات اللازمة قد يعزو ذلك لخطأٍ من الطالب أو من مدرستهِ الثانوية التي يذهبُ إليها، إلا أنَّه لا يُفيدُنا على من نُلقي اللوم عندما يتعلق الأمر في التركيز على نوعية المُلاحظات التي من شأنِها أن تُساعده على تجاوزِ تلك المُشكلة. يحتاج هذا الطالب إلى تحديدٍ واضحٍ (ليس مُبالغاً فيه) لما ينقُصُه من معارف، وأين يُمكنه البحث عنها، وما هي الطُرق التي تؤدي لإكتسابِ المهاراتِ المطلوبة. وهنا أيضاً، يجبُ على المُلاحظاتِ أن تكون توصيفية وليست تقييمية. كما تزداد الحاجة إلى إبداءِ مُلاحظاتٍ واقعيةٍ وعملية كلما كان الكثيرُ مما هو ضروريٌ مفقود، فضلاً عن ضرورة التركيز على ما لا يعلمهُ الطالب أو لا يستطيع القيام به، وليس عن إمكانية إتقانه لما يحتاج لمعرفته أو فعله. أما إذا كان الطالب يفتقدُ إلى كمٍ هائلٍ من المعرفةِ والمهارات اللازمة في تلك المرحلة الدراسية، فإنه من غير المُتوقع له أن ينجح في مُختلف المواد الدراسية. الطالب الضعيف دراسياً لعدم استيعابه لبعض المفاهيم دائماً ما نجدُ هذا الطالب يُحاول الفَهم، ويحضرُ جميع الحصص، ويطرحُ الأسئلة، ودائم التواجُد والحُضور خلال ساعات اليوم الدراسي، ومع ذلك تبدو عليه أماراتُ عدم الاستيعاب، فلا يشعُر وقتَها سوى بالإحباطِ والغضب والرغبةِ في الإستسلام والإعتقاد في إستحالة قُدرته على الفهم. هناك يكون الطالب في حاجةٍ إلى توجيه المُعلم له نحو المُثابرة، وإلى سماعِ قصصٍ تصفُ كيف أن الفهم قد يأتي على نحوٍ غير متوقع؛ كأن يأتيك أثناء المشي، أو عند خلودِك إلى النوم، أو ربما بعد ذلك بيومينٍ أو ثلاثة. ولا يحتاجُ هذا الطالب إلى كِمياتٍ هائلةٍ من المُلاحظات على أدائه؛ حيث أثبتت الدراسةُ المُشارُ إليها أدناه أن أداء الطُلاب الذين تعرَّضوا لكمٍ هائلٍ من التوجيهات كان ضعيفاً. نعم، قد يعتقد المُعلمون أن الكثيرِ من إبداء المُلاحظات والتفسيراتِ والأمثلةِ والتجارُب العملية، بل والكثيرِ من الإشراف من شأنِه أن يُساعد الطُلاب على تحسين أدائهم، إلا أن الكثير ليس بالضرورة أن يساعد دائماً. لذا فمن الأفضل أن تظل المُلاحظات مُحددة وأن نُشجع هذا الطالب على التشاورِ مع الآخرين (بما ذلك أقرانه) الذين استوعبوا الدرس، فربما يساعدوه في فهم ما كان صعباً بالنسبةِ له من قبل. المراجع: Bearman, M., Molloy, E., Ajjawl, R., and Keating, J. (2013). “Is there a Plan B?” : Clinical educators supporting underperforming students in practice settings. Teaching in Higher Education, 18 (5), 531-544. مترجم عن: What Kind of Feedback Helps Students Who Are Doing Poorly? www.facultyfocus.com
المصدر | |
|