لماذا توجد خطوط على جلد الحمار الوحشي؟
بقلم: كريستين ديل أمور لناشيونال جيوجرافيك
تصوير : كارين إنجر[rtl]الحمار الوحشى السهلى أكثر الأنواع شيوعًا فى إفريقيا [/rtl]
[rtl]قد لا يستطيع النمر الأرقط أن يغير البقع المنتشرة على جلده، لكن الحمار الوحشى يستطيع تغيير خطوطه. أوضحت دراسة حديثة أن الحمير الوحشية التى تعيش فى المناطق الدافئة لديها المزيد من الخطوط؛ الأمر الذى قد يجيب عن سؤال قديم: لماذا هذه توجد هذه الخطوط؟[/rtl]
[rtl]أورد الباحثون فى جريدة Royal Society Open Science أن الإجابة تتلخص فى أن تلك الخطوط تقيها الحر وتحفظ برودة أجسامها، كما أنها تجنبها الحشرات التى تنتشر فى المناطق الحارة والتى تسبب الأمراض.[/rtl]
[rtl]لدى الأنواع الثلاثة من الحمير الوحشية خطوط بيضاء وسوداء تتميز بها وسط الماشية الإفريقية الهادئة الطبع كالجاموس والظباء خاصة فى سهول السافانا، وتميزها بالخطوط يجعلها فرائس للأسود.[/rtl]
[rtl]لقد حيَّرت تلك الخطوط العلماء، بمن فيهم داروين، لما يعدو على قرن من الزمان. ثمة خمس نظريات أساسية حول أسباب وجود خطوط على جلود الحمير الوحشية هى: لدرء الحشرات، أو للتمويه من خلال الخداع البصرى، أو لإرباك مفترسيها، أو لتقليل درجة حرارة أجسامها، أو لمساعدة الحيوانات فى التعرف على بعضها البعض.[/rtl]
[rtl]ولم تجزم أية دراسة جديدة عن الحميرالوحشية السهلية – أكثر الأنواع شيوعًا والتى تتنقل بين إثيوبيا وجنوب إفريقيا – بصحة أى من هذه النظريات.[/rtl]
[rtl]بيد أنها توضح أن درجة الحرارة تعد أقوى العوامل التى لها علاقة بالخطوط، وكى نكون أكثر دقة؛ فقد وجدنا المزيد من هذه الخطوط على الحمير التى تعيش فى المناطق الأكثر دفئًا.[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl]تحديد أنماط الخطوط بدقة[/rtl]
[rtl]زارت برندا لاريسون عالمة الأحياء بجامعة كاليفورنيا فى لوس أنجلوس وبعض زملائها 16 مجموعة من الحمير الوحشية على امتداد إفريقيا؛ لدراسة أنماط الخطوط عليها من خلال مشروع تدعمه جمعية ناشيونال جيوجرافيك للبحث والاستكشاف.[/rtl]
[rtl]قام الفريق بقياس 29 عاملًا بيئيًّا مختلفًا، مثل: رطوبة التربة وسقوط الأمطار وانتشار الأمراض مع وضع حشرة التسى تسى وأماكن توزيع الأسود فى الاعتبار. جمع الفريق كل هذه المعلومات فى برنامج محاكاة على الكمبيوتر ليروا أى العوامل التى ترتبط باختلاف أنماط الخطوط على الحمير الوحشية فى أماكن متفرقة.[/rtl]
[rtl]صرحت لاريسون بأن أهم عاملين كانا مدى ملاءمة درجة الحرارة فى منطقة بعينها ومتوسط درجة الحرارة أثناء أكثر أيام العام برودة.[/rtl]
[rtl]وهكذا ذهب الباحثون إلى ما هو أبعد عن طريق الاستعانة بدرجتى الحرارة المتفاوتين للتكهن بأنماط الخطوط فى مجموعات الحمير الوحشية التى لم تشملها الدراسة.[/rtl]
[rtl]وأضافت لاريسون قائلة: “لقد استطعنا أن نؤكد أنه يمكننا التكهن بأنماط الخطوط بدقة بالغة”.[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl] تأثير التبريد[/rtl]
[rtl]صرحت لاريسون قائلة: “ثمة سؤال آخر: لماذا تؤثر درجة الحرارة على أنماط الخطوط؟” بيد أن هناك سببين محتملين، أولهما: نظرية “تبريد الدوامة”؛ فعندما يضرب الهواء حمارًا وحشيًّا، تبدو تيارات الهواء أقوى وأسرع على الأجزاء السوداء (بما أن اللون الأسود يمتص حرارة أكثر من اللون الأبيض) وأبطأ على الأجزاء البيضاء. عند تمازج تيارى الهواء المتناقضين، تظهر دوامات هوائية صغيرة من المرجح أنها تدور فتعمل على تبريد جلد هذا الحمار.[/rtl]
[rtl]وأوضحت لاريسون قائلة: “ثمة دليل على هذا هو أن الحمير المخططة بكثافة تقل حرارة جلودها بمقدار 3 درجات مئوية عن الثدييات غير المخططة فى المنطقة نفسها”.[/rtl]
[rtl]ثانيهما: “نظرية الأمراض”؛ قد يشكل المزيد من الخطوط عائقًا أمام الأمراض بما أن الذباب الحامل للأمراض الذى يلدغ مثل ذباب الخيل يفضل الجلود الحارة. وقد أثبتت التجارب العلمية فى هذا المجال أن الذباب الذى يلدغ لا يفضل الهبوط على الأسطح المخططة.[/rtl]
[rtl]يدعم تيم كارو عالم الأحياء بجامعة كاليفورنيا فى دافيس نظرية المرض، ويضيف قائلًا: “لقد وجدنا أوجه تشابه عديدة بين نتائج البحث لدينا ونظيرتها لهذه النظرية”؛ فقد أثبت بحث كارو أن الخطوط ترتبط بدرء لدغات الذباب.[/rtl]
[rtl]أفاد كارو: “إن الأمراض التى يحملها ذباب الخيل أمراض خطيرة، فيستطيع حمل كثير منها كأنفلونزا الخيول، ومن الوارد أن تتفاقم هذه الأمراض عند ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة”.[/rtl]
[rtl]
[/rtl]
[rtl]نهاية نظرية الأسود[/rtl]
[rtl]لم تجد الدراسة الحديثة ولا أبحاث كارو أية علاقة بين الخطوط الموجودة على جلود الحمير وبين افتراس مجموعات الأسود لها.[/rtl]
[rtl]وأوضح قائلًا: “يعتقد أغلب الناس أن وظيفة خطوط الحمير الوحشية هى إرباك مفترسيها”، وأضاف: “هذه الأبحاث وضعت حدًا للاعتقاد بهذه النظرية”.[/rtl]
[rtl]المصدر
[/rtl]
الثلاثاء يونيو 08, 2021 8:27 pm من طرف 
اليومية
