وقع نحوي في كنيف، فجاء كناس ليخرجه، فصاح به الكناس ليعلم أهو حي أم لا، فقال له النحوي: اطلب لي حبلا دقيقاً وشدني شداً وثيقاً واجذبني جذباً رفيقاً، فقال الكناس: امرأتي طالق إن أخرجتك منه.
***********
كان أبو علقمة من المتقعرين في اللغة وكان يستخدم في حديثه غريب الألفاظ ،
وفي أحد الأيام قال لخادمه : أصقعت العتاريف ؟ فأراد الخادم أن يلّقنه درسا ، فقال
له كلمة ليس لها معنى وهي : زيقيلم ، فتعجب أبو علقمة ، وقال لخادمه : يا غلام ما زيقيلم هذه ؟ فقال الخادم : وأنت ، ما صقعت العتاريف هذه ؟ فقال أبو علقمة :
معناها : أصاحت الديكة ؟ فقال له خادمه : وزيقيلم معناها : لم تصح .
**********
ـ وعاد أحدهم نحويا فقال له : ما الذي تشكوه ؟ فقال : حمّى جاسية
نارها حامية ، منها الأعضاء واهية ، والعظام بالية ، فقال له : لا شفاك الله بعافية
**********
يا ليتها كانت القاضية
ــ وكان لبعضهم ولد نحوي يتقعر في كلامه فاعتل أبوه علّة شديدة أشرف منها على الموت فاجتمع عليه أولاده وقالوا له : ندعو لك فلانا أخانا ، قال : لا ، إن جاءني قتلني ، فقالوا : نحن نوصيه ألا يتكلم فدعوه ، فلما دخل عليه قال له : يا أبتِ قل لا إله إلا الله ، تدخل الجنة ، وتنج من النار ، يا أبتِ والله ما شغلني عنك إلا فلان فإنه دعاني بالأمس فأهرس وأعدس واستبذج وسكبج وطهبج ودحلج ولوزج وافلوذج ، فصاح أبوهم غمضوني فقد سبق ملك الموت إلى قبض روحي